رحلة البحث عن السعادة 😍

أتبحث عن السعادة لتعيش السعادة حقا ؟! ام انك من الذين يعتقدون انها وهم او حلم مستحيل!! و من منا لا يبحث عنها!! و هل هى ضائعة!!
منا من يبحث عن السعادة و عنده امل و رجاء ان يجد ضالته، ومنا من يبحث ليثبت انها وهم و انها من أساطير الأولين..
اي كانت نيتك فى البحث عنها فاسمح لنفسك ان ترى السعادة من زواية مختلفة.
اعلم انه توجد آلاف الكتب و ملايين المقالات و مئات الدورات التدريبية المعنية بالسعادة منها من يتحدث من وجهة نظر فلسفية، و أخرى أخلاقية، او دينية او طبية و صحية او حتى مادية... فى هذه المقالة ستجد السعادة من زاوية او رؤية مختلفة.
لا اتطرق فيها لما هو مطروح بالفعل..
 هى خلاصة عشرات الكتب التى قرأتها و نيتى فى هذا ان انير لك شمعة لعلك تجد على الطريق هدى..
و لكن أين تبحث عن السعادة؟ افى الأشياء المادية؟ المال و المنزل الفاخر ام فى السيارة الفارهة؟ ام ربما فى النجاح او التخرج و الأمان الوظيفى؟. و ربما السفر او الهجرة؟ او فى عمل تحبه؟ .....
 ام فى شروق و غروب الشمس؟ ام جلسة تأمل؟ ام فى مقطوعة موسيقية ساحرة ؟ ام فى تمشية صباحية بين الورود؟ ام محادثة من تحب؟ ام حتى رائحة المخبوزات الشهية؟ مئات الأشياء التى ربطنا سعادتنا بها نجرى و نلهث وراءها على أمل أن نصل للسعادة.. و ما أن نصل لها حتى يظهر فى الافق جديد نلهث وراءه.
و هكذا داوليك إلى أن تنتهى رحلة وجودنا على الأرض و لم نسعد بها !!
بداية ما هى السعادة؟؟ هل هى مشاعر؟ ام انها افكار؟ ام ربما تكون حالة؟ و اذا كانت حالة فهل هى داخلية(ان تكون نابعة من داخلك) ام خارجية (من محيطك المادى )ام الاثنين؟ ام هى شئ آخر؟
اى كان شكل السعادة عندك فدعنا نتفق ان لكل منا مفهومه الخاص الذى تكون من تراكم خبراته و تجاربه و معتقداته بل و من الصورة الذهنية للسعادة فى مجتمعه....
 فكلنا نسعى للسعادة بطريقة او أخرى.. 

 لكن السعادة الحقيقية بدأت معنا منذ ان خلقنا (راقب الأطفال الصغار و انت تعرف). السعادة هى فطرتنا التى فطرنا الله عليها.. هذه هى الحقيقة الغائبة.. لا تتعجب!!
دعنى اشاركك بعض ما تعلمته و قرأته عن العيش بسعادة فى هذه الرحلة اشاركك :

 _ مفهوم السعادة من وجهة نظرى..
 _ ان السعادة متاحة دائما و أبدا متى ما تقرر انت ذلك..
 _ أدوات عملية بسيطة لجعل السعادة عادة..
 _ كيف يمكنك أن تعيش حياة سعيدة متوازنة و منسجمة ؟
 وما اطلبه منك الآن إن تأخذ نفس عميق و تسترخى و تسمح لكلامى ان يدخل قلبك و تدع روحك تقودك هده المرة..

 انوى لك الاستفادة و السعادة من هذه رحلة..

  •  مفهوم السعادة :

اعتدنا ان نضع قوالب و أطر لحياتنا و على اساس هذه الاطر نصنف و نحكم على وضعنا ..
على سبيل المثال:
 الناجح هو فقط المحقق ثراء مادى واضح و كذلك مكانة اجتماعية مميزة وفق مقاييس المجتمع المادية و فقط.
فالوعى الجمعى اوهمنا انه من حقق نجاح مادى ملموس فهو بالضرورة سعيد و مستمتع!!
 فمن الممكن أن يكون سعيد بنجاحه و مستمتع و حقق شغفه و كذلك من الممكن غير ذلك ليس كل من حقق نجاحا وفق مقاييس المجتمع سعيد و ليس كل من لم يحققها غير سعيد..
 المهم ان تضع مقاييسك انت بغض النظر موافقتها مقاييس مجتمعك فأنت من يعيش هذه الرحلة..
 و قس على هذا...
فهل السعادة تقاس بنفس الأطر المجتمعية؟؟

 مجتمعيا نعم بمعنى ان لكل مجتمع صورة ذهنية للسعادة.. اما بالنسبة لكل فرد على حده فبالطبع لا...
 لإن السعادة حالة شعورية تختلف من شخص لآخر وفق متغيرات كثيرة منها معتقداته.. أفكاره .. حالته الاجتماعية.. عمره.. بيئته المحيطة و غيرها.. فالسعادة شعور داخلي يتمثل في سكينة النفس، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، و صفاء الذهن، و نقاء السريرة، و السلام الداخلى، و تنعكس هذه الحالة الداخلية على الخارج فى صحة الجسد، و بريق العينين، و ابتسامة الوجه، و الصوت المتفاءل الودود..
ما اقصده ان السعادة حالة شعورية تبدأ اولا من داخلنا و ليس العكس كما كنا نظن فإصلاح داخلك ينعكس على جمال واقعك... السعادة هى حالتك أثناء الرحلة و ليست هدف تصل اليه..
و بهذا..

  •  تصبح السعادة متاحة دائما و أبدا متى قررت ذلك...

بما انك عرفت ان إصلاح الداخل هو الفيصل.،فابدأ دائما منه.. اختارالآن ما يسعدك و يشرح صدرك.. اختار ان تعيش سعيد..
 لا تنتظر الوقت المناسب او الظرف المناسب لتسعد لانه لا يأتى ابدا..
تخلى عن فكرة السعادة المؤجلة..
تخلى عن كل ما يزعجك او يقلل من تقديرك و احترامك لذاتك.. و تأكد أن اختيارك للسعادة سينعكس على من حولك بشكل إيجابي..

  • بعض الأدوات العملية البسيطة لجعل السعادة عادة...

 قبل أن أشارك بعض الأدوات البسيطة لجعل السعادة عادة أود أن أؤكد ان سعادتك لا تتوقف على شخص أو ظرف او شئ.. فالسعادة قرار ..
 ما إن تقرر ان تعيش السعادة فأنت وحدك المسئول عن سعادتك ولا احد اخر و لا ظروفك و لا بيئتك.. أنت و انت فقط..
_ابدأ بالنية و التى هى اهم جزء فى المعادلة..
_تصالح الآن مع نفسك و مع محيطك بما فيه و من فيه اشخاص.. إحداث.. أماكن.. ظروف.. و افتح صفحة بيضاء جديدة.
_ تعلم التنفس بعمق (التنفس البطني: يمكن القيام بتمرين بسيط بشكل منتظم ويتمثل ذلك في وضع اليد على البطن ثم أخذ نفس عميق يملأ البطن في تفع ثم الصدر مع العد حتى 5 ثم بعدها يأتي الوقت للزفير بشكل بطيء فينخفض البطن مع العد حتى 10.. و تكرر عدة مرات حتى الوصول للاسترخاء المطلوب ) فهو أداة قوية للاسترخاء..
 _اعرف نفسك جيدا ما تحبه و ما تتقنه و ما ترغب فى تعلمه.. و اكتب رغباتك و أهدافك و راجعها على الاقل مرة فى الشهر. _ادخل بعض التغيير البسيط فى روتين يومك (كالمشى الصباحى او اليوجا او الرياضة بشكل عام مثلا)
_مارس هواية تحبها و اجعل لها وقت محدد كل يوم.
_تعمد ان توجد جديد فى حياتك (و لو اشياء بسيطة) كتجربة انواع طعام لم تذوقها من قبل و حبذا لو كانت أطعمة ترفع هرمون السعادة فى الجسم (على سبيل المثال الشيكولاتة الداكنة و الموز) او حتى من الممكن ان تغيير نظامك الغذائي نفسه على سبيل التجربة..
_اقرأ كثيرا و تعلم فى مجالك او حتى فى اى مجال اخر المهم ان تكون نيتك ان تتطور و تتوسع..
_اكتب قائمة بالاشياء التى تسعدك (على الاقل ١٠٠) _اختار ان يكون فى كل يوم بعض من الأشياء التى تسعدك و غير و ابتكر فى قائمتك باستمرار..
_احتفل و كافئ نفسك بعد كل انجاز و لو كان صغيرا.. هذه كانت بعض الأدوات التى من الممكن أن تجعل السعادة عادة.. دورك الآن أن تبدع وتبتكر ادواتك الخاصة والتى تناسبك و تلائم ظروفك و رغباتك..

  • كيف يمكنك أن نعيش حياة سعيدة متوازنة و منسجمة ؟


 لا ترهق نفسك بالبحث عن السعادة بل عش السعادة فى كل لحظة ان استطعت.. بأن :
 _تتواصل مع الله جل فى علاه (المصدر) بأى طريقة كانت.. بالصلاة.. الدعاء.. المناجاة.. او بالتأمل و ممارسة الامتنان يوميا و ان استطعت لحظيا فافعل.
_تسامح نفسك فى كل الأحوال و احب ذاتك حب لامشروط. _تهتم بصحتك الجسدية و النفسية والإجتماعية اى ان تعيش رفاهية العافية..
_لا تقارن نفسك ابدا بمن حولك فلكل منا ظروفه و قدراته و رغباته.. المقارنة مدمرة (لعبة الإيجو ان توهمنا اما اننا افضل فنتكبر و نوقف من تطوير أنفسنا او توهمنا اننا اقل فنحبط)
_لا ترفع سقف توقعاتك مع الآخرين و لا تنتظر تشجيعهم لك. و لا تهتم كثيرا لرأيهم اقبلهم كما هم...
_لا تهتم لصغائر الأمور.. و كل الأمور صغائر.
_تعطى بحب و اسمح لنفسك ان تتلقى بحب أيضا.
_تحط نفسك بالسعداء الايجابيين و انشئ محيط يسعدك. _تتحرك بخطوات صغيرة متدرجة نحو أهدافك لكن لا تتوقف. _تقوم بما عليك وانت مستمتع و اترك ما يصعب عليك لمدبر الأمر.
_تشارك خبراتك و ما تعلمته حتى ولو كان بسيطا.
_تعيش بشغف و حب للحياة و لخالقها و لكل المخلوقات.. _تكون هنا و الآن لا فى الماضى فتحزن ولا فى المستقبل فتقلق.
_لكل مشكلة ملايين الحلول فكن هادئ و وسع وعيك. استمتع برحلة الحياة و اجتهد فى جعلها رحلة سعيدة ..

 فالحياة حلوة، و انت تستحق السعادة.


Designed by A. Rezika


Comments

Popular posts from this blog

Jump to the right pendulum for you

Why we live? Climbing up to the inside of life.

Say No, Even without a voice or a gesture.