تعلم قوانين الكون.. لتتقن لعبة الحياة (3)

 تعيش الحياة و تنتقل من مرحلة إلى مرحلة و انت لا تعلم انك تعيش وفقا لما انت مؤمن به و يتشكل واقعك وفقه .....
قد يتبادر لذهنك انى اتكلم عن قانون مرتبط بالدين. 
انا هنا لا اقصد ايمان دينى اطلاقا.. 
فأى كان دينك او حتى كنت لا دينى...
او كنت مؤمن بخالق او ملحد.. 
 فالإيمان هنا ما تؤمن به كفلسفة لحياتك.. 

رحلتنا هذه المرة فى تعلم قوانين الكون لتتقن لعبة الحياة مع قانون من أخطر القوانين الكونية و لانه كذلك اطلب منك فضلا ان توسع صدرك و تفتح قلبك و تترك روحك تدلك على ما تؤمن به و  تعيشه على أرض الواقع... 

قانون الإيمان 

و ينص على أن كل ما تؤمن به انت هو حقيقى و صحيح بالنسبة لك و لعالمك انت... 
بمعنى..
تؤمن بأنك قادر عل صناعة واقعك..
تؤمن بنفسك و بقدرتك على تحقيق ما تريد..
ام انها خطى كتبت علينا و لا حيلة لنا فيها..
تؤمن بأن الكون ذبذبى و ليس قيمى.. و هذا من حكمته سبحانه و تعالى...
تؤمن ان الله رحيم ودود كريم....
يتعامل بلطفه و فضله الواسع العظيم..
لذلك خلق الكون ذبذبى و ليس قيمى ليزرق المؤمن به و الكافر به على حد السواء..

تؤمن ان الحياة  معاناة فهى كذلك بالنسبة لك..
ام ان الحياة رحلة ان شئت جعلتها رحلة شيقة ممتعة..

تؤمن بأن دروس الحياة تأتيك بحب و لطف...
ام بألم و خوف..

تؤمن بأنك تستحق كل ماهو جميل..
تؤمن بأن الأصل ان تتمتع بالوفرة و الصحة و الجمال..

تؤمن بأن جسدك ذكى  لديه القدرة على الشفاء الذاتى..
تؤمن انه كلما تقدم بك العمر تزداد جمال و صحة و حيوية و تناغم مع الحياة..
تؤمن انك قادر على أن تبطئ شيخوخة جسدك.. فتظهر دائما أصغر من عمرك..
تؤمن بالوفرة و ان رزق الله ما له من نفاد.. فتكون حياتك مثال الوفرة..  
ام تؤمن بالندرة فتعيش الندرة فى أبهى صورها..!!

تؤمن بأنك لن تحصل على ما تريد إلا بشق الأنفس.. إذا هو كذلك..
او تؤمن بالسهولة و اليسر.. هو كذلك أيضا..

تؤمن بالكارما (افعل ما شئت فكما تدين تدان) فتكثر من كارما الخير ليعود لك أضعاف مضاعفة من الخير..
او العكس!! ..
تؤمن بقانون الجذب و التجلى فتعيش فى سرنديب جميل..
تؤمن بأن ما تشعر به معظم الوقت حتما سيتجلى فى واقعك ان خيرا فخير و ان شرا فشر...

تؤمن بأن وجود  العلاقات فى حياتنا (على اختلاف انواعها) هى للسعادة و الدعم..
ام استنزاف للطاقة و للوقت و عبئ نفسى...

و هكذا هى حياتك و واقعك سلسلة لامتناهية من ما تؤمن به






 و كما قال سيدنا على بن أبى طالب :


               دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ

وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تَشعُرُ

               أَتَزعُمُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغير

وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَرُ

              فَأَنتَ الكِتابُ المُبينُ الَّذي

بِأَحرُفِهِ يَظهَرُ المُضَمَرُ

              وَما حاجَةٌ لَكَ مِن خارِجٍ

وَفِكرُكَ فيكَ وَما تُصدِرُ



تستطيع أن تراجع ما تؤمن به و تراقب واقعك..
فإن كان ما تؤمن به يحقق لك الحياة التى تشبهك و التى تريد أن تعيشها فهنيئا لك..
و ان كان غير ذلك فتستطيع ان تستبدل ما لا يخدمك بغيره يوفر لك السلام و السعادة.. (قد تستطيع فعل ذلك عن طريق القراءة او اخذ كورس او حتى استشارة)
فأنت غير ملزم بالإيمان بفلسفة حياة لا تحقق بها ما تريد..
فكلما توسعت خياراتك توسعت رؤيتك و فلسفتك فى الحياة.


  تمرين بسيط لاكتشاف ما تؤمن به 

_  اجلس جلسة مريحة و خذ عدة أنفاس عميقة لتصل للاسترخاء.. 
_ابدأ بكتابة ما تعنيه لك هذه الكلمات (على سبيل المثال :المال :.... /الغنى والاغنياء:...... /النجاح:..... / الله:...... /الأسرة:..... /....) اكتب بسرعة و بدون تفكير حتى يخرج ما فى أعماقك.. 
_اكتب على قدر استطاعتك..
و كلما كتبت اكثر كلما  اكتشفت عمق ما تؤمن به..



و تذكر دائما أن ما تؤمن به حتما سيتجلى فى واقعك..
و ان ما تريده فى عالمك لن يتجلى حتى تؤمن به.. 


دمتم بكل حب و سعادة 💜💚💙




Comments

Popular posts from this blog

Jump to the right pendulum for you

Why we live? Climbing up to the inside of life.

Say No, Even without a voice or a gesture.