تعرف على قوتك الداخلية

"عندما نوسع آفاق تفكيرنا و معتقداتنا، يطفو حبنا بحرية.
و بالمقابل عندما نقلص هذه الآفاق، نغلق على أنفسنا، بنفسنا".
لويز هاى





القوة الداخلية 

إنّ طاقتك الداخلية هي عبارة عن تلك القوة التي لا تستطيع مشاهدتها أو لمسها أو جسّها باستخدام حواسك الخمسة المجرّدة، لكنها تلك التي يمكن أن تشعر بتأثيرها عليك أو التي يمكن أن تشاهد  أثرها في الأشياء والبيئة المحيطة من حولك، وكلما تواصلت مع قوتك الداخلية كلما استطعت خلق حياة أكثر وسعا و ازدهارا.... 

فعليك أن تؤمن بأنك تمتلك حرية الاختيار فى استخدام هذه القوة كيفما تشاء.. 
فقوتك الداخلية تكمن فى المعتقدات و الأفكار و النوايا و الرغبات و المشاعر التى تخدمك و تخدم رسالتك... 
قوتك الداخلية فى هنا و الآن... 
فإذا اخترت ان تعيش فى الماضى و أحداثه السلبية المؤلمة، فستظل مسجون فى نفس مكانك.. 
و أما إذا اخترت بوعى ان تتجاوز الماضى و خلق حياة جديدة، فستساعدك قوتك الداخلية على عيش خبرات حياتية جديدة و سعيدة... 
فلا احد غيرك يتحكم بحياتك.. 
فإما ان تستعمل قوتك الداخلية بحكمة.. 
او تهدرها و تسئ استخدمها.. 
فكل ما اختبرته فى حياتك حتى اليوم هو ثمرة أفكارك و معتقداتك فى الماضى.. 
فماضيك غنى و من دونه لا وجود لك اليوم... 
و لكن عليك أن تحرر نفسك من الماضى بحب و تكن مممتنا له فهو الذى قادك إلى الوعى الذى تتمتع به اليوم.. 

استمع إلى صوتك الداخلى 


استمع إلى همس روحك الهادئ المطمئن الرقيق الذى يشجعك على اتخاذ القرارات الجديدة  التى تخدمك و تخدم رسالتك.. 
و لن تستطيع أن تنصت إلى صوت روحك  إلا إذا استطعت ان تصمت صوت عقلك الصاخب الملئ بالضجيج و الإزعاج و الغضب و الخوف اولا .... 
فسأل نفسك  الآن  هل تستمع الى ضجيج عقلك الغاضب الخائف ام  لهمس روحك الرقيق المطمئن الواثق؟؟ .. 

انتبه لما تقوله لنفسك 


ابدأ بالاستماع إلى ما تقوله لنفسك (لحوارك الداخلى) إذا وجدت ان حديثك لنفسك سلبى فأرجوك غير كلماتك لنفسك و لجسدك و اجعلها اكثر حبا و لطفا ... 
أنت لا تتخيل كم الأذى الذى تسببه لنفسك و لجسدك عندما تتحدث بشكل سلبى مستخدما كلمات ليست لطيفة او لها طاقة سلبية... 
و تذكر وصية الرسول الكريم لنا... 
من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فيقل خيرا او ليصمت 

تستطيع أن تبرمج نفسك 

باستخدام التوكيدات و القيام بما تؤكده تستطيع أن تبرمج نفسك بوعى... 
فكر لبرهة ما الذى تريده لحياتك و فى حياتك و اسمح لنفسك و انوى ان تعيش مشاعر ما تريده .. 
فأنت تستحق كل خير.. و رزق الله لا ينفذ.. 
فإذا آمنت من داخلك.. 
_بأن كل ما تحتاجه يأتيك بأفضل و أيسر الاحتمالات فى الوقت و المكان المناسب لك.. 
_ان الحياة حلوة خضرة.. 
_انك بصحة جيدة و انك تتمتع بالنشاط و الحيوية.. 
_انك قابل للتطور و النمو.. 
_الحياة مليئة بالوفرة و الخير.. 
_انك فى رعاية الله و حفظه و ان عالمك يعتنى بك و بمن تحب.. 
و غيرها من المعتقدات التى يمكن لك ان تبتكرها وفق ظروفك و متطلباتك.. 
صدقنى وعن تجربة ستتغير حياتك للأفضل و الاوفر و الأجمل.. 
هذا لا يعنى انك ستكون بعيد عن تحديات الحياة... 
ابدا و لكنك ساعتها سستعامل معها برؤية مختلفة.. 

‏🌱🌱

اينما يزرعك الله ازهر 
      مادمنا مخلوقين من تراب
            🌱🌱 كيف لا ينبت الورد منا..

~ جلال الدين الرومي💜

تحكم فى أفكارك  و حول أفكارك السلبية إلى إيجابية 


تكمن قوتك الداخلية بأنك و طوال الوقت تستطيع أن تختار ما تريد...
فإذا تحكمت فى أفكارك تحكمت فى مشاعرك و ذبذباتك..
اعرف نفسك جيدا و اعرف ما الذى يسعدك و هذا يساعدك على تحويل الأفكار و المشاعر الدرامية لآخرى مبهجة..
تعامل مع الله سبحانه و تعالى بحسن الظن به.. 


عبر عن مشاعرك و عيشها بالكامل ثم حررها 


للأسف الشديد اننا لم نتعلم فى الصغر  كيف نتعامل مع مشاعرنا بشكل صحيح... 
فإما ان نتجاهلها و ننكرها.. 
او ان نقاوم وجودها.. 
او لا نسمح لأنفسنا ان نعبر عنها و نكبتها... 
و هذا الأمر للأسف له مردود سئ للغاية على النفس و الجسد.. 
تراكم المشاعر السلبية  على المدى الطويل مسبب لأمراض الجسد... 
فعلى سبيل المثال :
تراكم الخوف يؤذى الكلى...
تراكم الغضب يؤذى الكبد ...
تراكم الحزن يؤذى القلب و الرئتين ...
تراكم مشاعر الاستياء العميق يؤدى فى النهاية للسرطان... 
و هكذا... والقائمة طويلة.. 
و للدكتور صلاح الراشد كتيب شفرة الأعراض و الأمراض وضح فيه بالتفاصيل ما ذكرت بعضه.. 
كذلك لويز هاى لديها كتاب كل على مايرام شرحت الأعراض و الأمراض و كذلك التوكيدات المناسبة للخروج من نمط التفكير الذى أدى للمشاعر المؤدية للمرض.. 
عيش المشاعر السلبية بكل كيانك  و عبر عنها ما استطعت لكن لا تتمسك بها و بوجودها.. 
ثم حررها من نفسك و جسدك اى اسمح لها بالرحيل 
و استبدل هذه المشاعر السلبية بمشاعر امتنان و تعاطف و وفرة و غيرها من المشاعر الإيجابية الجميلة...
 و اعلاها على الإطلاق مشاعر الحب ففى الحب شفاء ..
حب نفسك و امتن لها و لا تكن عليها و ساعدها على النمو و التطور  باتساع وعيك ..
تقبل جسدك بكل عيوبه قبل مزاياه و فى كل مراحل عمرك و حتى الشيخوخة لتساعده على التشافى و للعيش بصحة جيدة و حيوية..
و ما دمت تعاملت مع مشاعرك بشكل صحيح فسينعكس هذا بطبيعة الحال على جسدك و علاقتك بنفسك و من حولك فى عالمك...
احب نفسك و عبر عنها.. و لتدع نورك يشع لك و لمن حولك..
و كذلك احب من حولك و اسمح لهم ان يعبروا عن أنفسهم و عن نورهم...

     فبإمكاننا أن نساهم فى شفاء أنفسنا و من حولنا               فأرسل يوميا طاقة الحب و الشفاء لك و للعالم كله 


   و دمتم بكل حب 💜💙💚





Comments

Popular posts from this blog

Jump to the right pendulum for you

Why we live? Climbing up to the inside of life.

Say No, Even without a voice or a gesture.