صناعة الواقع.... ؟!

صناعة واقع جديد.. او خلق حياة تشبهك.. او عش واقع استثنائى او ... 
 اعتقد ان كثير منا من المهتمين بالتنمية الذاتية و الوعى  قد سمع بمثل هذه المصطلحات  كثيرا فى الأعوام الأخيرة...
فى هذه الرحلة احب ان اشارككم ما خبرته و عيشته مع صناعة واقع جديد ...
دعونا ننطلق...




ما هو الواقع؟؟ 

     الواقع(بحسب منهج الدكتور صلاح الراشد) و بمعادلة بسيطة:
زمان + مكان  + ظرف + طاقة = واقع
و بطبيعة الحال فإن التغيير فى أحد هذه المكونات (الزمان /المكان /الظرف /الطاقة)  يغير ناتج او محصلة المعادلة (الواقع)....
دعنى أوضح لك..
ارجع بذاكرتك  الى الوراء  خمس سنوات أو أكثر و تذكر واقعك فى الماضى حتما ستجد به اختلافات عما تعيشه الآن خصوصا ان كنت صغير السن ( و ذلك حسب خياراتك وفق معادلة الواقع  فى هذا الوقت) ...

_فماذا يعنى التغيير فى الزمان   ؟؟؟
     قد يبدو لوهلة انه لا مناص و لا مفر من المضى قدما فى الزمن فى اتجاه المستقبل و لا يوجد طريقة واضحة للرجوع الماضى..
و هذا صحيح تماما..
و لكن ما خبرته و وعيته انك تستطيع تغيير خياراتك السابقة فى وقت مضى و هذا يساعد كثيرا فى شعورك انك قائد لرحلتك على هذه الأرض..
بمعنى  ان اختياراتك فى لحظة معينة فى زمن معين هى التى  انتجت  لك هذا الواقع  ..
فمثلا انت فى زمن ما اخترت تخصص معين او مهنة ما.. هذا الاختيار هو ما أوصلك إلى واقعك الحالى..
فلو كنت اخترت تخصص آخر او مهنة أخرى حتما  كان سيغير واقعك الذى تعيشه ...
فكل اختيار بنقلك إلى خط حياة جديد و مختلف..
هل يعنى هذا انى سأظل مجبرا على هذا الاختيار؟؟؟
ابدا باستطاعتك فى اى وقت (الزمان) ان تغير اختيارك..

ما تملكه دائما و أبدا هو الآن (الحاضر) فبإمكانك ان تغير (فى اختيارات الماضى) و تنقل نفسك لخط حياة جديد (تخطط فيه للمستقبل لتعيش واقع تحبه)..

_اما بالنسبة تغيير المكان.. 
     فبرأيى و عن تجربة يساعد كثيرا فى صناعة الواقع الجديد الذى تريد... و لكن....!!
ما لم تغير طاقتك (نواياك/مشاعرك /أفكارك /ذبذباتك) وقتها ستعود لواقعك القديم و لو بعد حين... فانتبه..
نعود لتغيير المكان.....
اقول انه يساعد كثيرا كونك تختبر نمط حياة مختلفة عن السابق فمثلا اذا غيرت مكان عملك فالعمل الجديد له مكان مختلف/ زملاء جدد /نمط إدارة جديد /.... و هكذا..
و لكن عليك أن تصنع صورة ذهنية جميلة و جديدة عن مكان العمل الجديد و لا ترفع توقعاتك كثيرا و إنما فقط ما تحب أن تجده فى بيئة العمل الجديدة...
مثال اخر... غيرت مكان اقامتك سواء أكان فى بلد آخر او حتى فى مدينة أخرى فى نفس البلد او مجرد انتقال  لمنزل جديد  فى حى اخر فى نفس مدينتك..
هذا التغيير سيدخل تغيير فى نمط حياتك بالضرورة كونك تعيش فى بيئة مختلفة... أهلها لهم عادات وتقاليد مختلفة.. تستخدم طرق مواصلات و شوارع مختلفة عن السابق..
أماكن التسوق و الترفيه جديدة بالنسبة لك.. و هكذا...
و بالتالى ستجد ان هذا التغيير بنقلك إلى  واقع جديد و لكن انتبه  من ان تنقل معك نفس نمط حياتك السابقة  بنفس معتقداتك و مشاعرك القديمة و قتها لن تشعر بالتغيير بتاتا..

_تغيير الظرف..
     اى ان  تغير ظروفك ان امكن ذلك و وفق تخطيطك المسبق لمستقبلك  بمعنى :
 انت عازب الآن تغييرك لحالتك الاجتماعية هى تغيير لظروفك... /  ترقيت إلى وظيفة اعلى /اتقنت مهارة معينة / تشافيت ان كنت مريض (طبعا بالأخذ بالاسباب المادية و النفسية و الروحية) /... و هكذا
هذا التغيير من شأنه يصنع واقعك الجديد..
فاختار ما يناسبك و خطط له الآن..


أخر مكون فى المعادلة و الذى اعتبره اهم ما فيها و برأيى هو جوهر التغيير الحقيقى.. هو

_تغيير الطاقة.. 
    ماذا اقصد بتغيير الطاقة؟؟
ان تسمح لنفسك ان تكون فى طاقة إيجابية تخدمك و تخدم أهدافك و تستطيع بها ان تصنع واقعك و ان تعيش حياة جميلة تستمتع فيها بكل لحظة ..
طاقتك الداخلية  التى من خلالها تستطيع ان تغير الزمان و المكان و الظرف...
طاقتك يعنى معتقداتك و نواياك التى تخرج أفكارك التى ينتج عنها مشاعرك و التى تحدد ذبذباتك ..
و كلما سمحت لنفسك ان تكون مشاعرك فى اغلب الأوقات جميلة كلما  استطعت ان تصنع واقع صحى ثرى جميل يليق بك..






و كما تقول الدكتورة سمية الناصر "المشاعر الجيدة دائما تجذب لك الخيارات الجيدة"..
 و كما ذكرت سابقا طاقتك يعنى ما بداخلك من نوايا و معتقدات و افكار و مشاعر..
فى كتاب "تقنية صناعة الواقع" لفريديريك داودسون..
يذكر ان تقنية صناعة الواقع شديدة البساطة و تتألف من خطوتين..
      _ التعبير عن النية بوضوح..
      _ و التحرر من النوايا المعاكسة... و فقط
اى انه يركز بشكل اساسى على طاقتك و التى يعتبرها اساس لصناعة الواقع (إيمانك الواضح  بما تريد /استحقاقك له /التحرر من النوايا المعاكسة و التى تعتبر عائق فى تجلى ما تريد..)
(يمكنك معرفة التقنية باستفاضة من الكتاب)..
ركز على تغيير ما بداخلك من افكار /نوايا/مشاعر.. يتغير الخارج (الواقع) لانه انعكاس للداخل..


      ها قد عرفت معادلة صناعة واقعك الجديد فمهما كانت         ظروفك مزعجة او وضعك الحالى لا يعجبك..
فتوكل على الله الذى سخر لك ما فى السموات و ما فى الأرض جميعا منه ...
و اطلق لخيالك العنان و تخطى مخاوفك و اقبل على الحياة بطاقة إيجابية عالية و بعقل منفتح للتغيير  و قلب مؤمن بأنك تستحق واقع جميل يليق بك..

دمتم بكل  حب 💙💚💜

Comments

Popular posts from this blog

Jump to the right pendulum for you

Why we live? Climbing up to the inside of life.

Say No, Even without a voice or a gesture.