هل وصلت لقمة الهرم؟!
هل وصلت لقمة الهرم؟؟!
لعلك تتساءل اية قمة و اى هرم.!!!
لا تنزعج او تشعر بالفزع او الاحباط او التقصير....
فوصولك للقمة التى اعنيها لا تعنى بالضرورة الفوز او حصولك على الجائزة....!!
إنما اعنى قمة هرم ماسلو...
اى وصولك للاكتفاء او الإمتلاء الذاتى...
دعنى آخذك فى رحلة تستكشف فيها أين موقعك من هرم ماسلو و انوى معى ان تصعد وتتدرج و حتما ستصل فى يوما ما إلى القمة..
هرم ماسلو...
أو نظرية الاولويات الإنسانية لماسلو...
أو هرم الاحتياجات الانسانية...
هي نظرية سيكولوجية اقترحها أبراهام ماسلو في ورقة
بحثية نشرها في 1943 بعنوان :
"نظرية في التحفيز الإنساني"
تتحدث هذه الفرضية/ النظريّة عن سلّم أولويّات الإنسان
المختلفة....
مؤكدة بأنّ هناك العديد من الحاجات التي يسعى الانسان
لإشباعها من خلال قيامه بالعديد من الأفعال والتصرّفات
للوصول إليها.....
كما تنص على أنّ الحاجات غير المشبعة تسبب إحباطاً وتوتراً
وآلاماً نفسيّةً حادةً.....
سآخذك هنا في هذه الرحلة لاستكشاف الهرم و كن شجاعا و
صادقا مع نفسك لتحدد مكانك عليه..
تتدرج الأولويات او الاحتياجات الأنسانية حسب أهميتها في
شكل هرمي، ويتكون هذا الهرم من:
- الاحتياجات الفسيولوجية.
- الحاجة للأمان.
- الاحتياجات الاجتماعية.
- الحاجة للتقدير.
- الحاجة إلى تحقيق الذات (الحاجة للاكتفاء او الامتلاء الذاتى) ....
- قد تتساءل و أين الأولوية الروحية او الجانب الروحى فى الهرم....؟!
- فى رأيى انها و لابد من وجودها فى كل مرحلة.... فاتصالك بالمدد الالهى الذى هو مصدر كل الطاقات _اية كانت الطريقة.. دعاء /صلاة /تأمل /مناجاة/... _و إيمانك بوجود قوة لامحدودة ترعاك و تحبك و تحفظك و تدبر امورك.. هو ما يعطيك القوة و القدرة على التدرج و الارتقاء و التطور...
و مع تلبية الاحتياجات الأساسية تتحرك تلقائيًا إلى أعلى الهرم لتلبية الاحتياجات العليا....
تكمن كلمة السر في هذا الهرم في أنّ أيّ حاجة عُليا لا يمكن تلبيتها إلا بعد تلبية الاحتياجات التي تقع أسفل منها في الترتيب.
ما يعني أنّه يصعب على الفرد –على الرغم من أنه ليس مستحيلًا- إشباع حاجته في الحبّ/الانتماء على سبيل المثال إلا إذا استطاع أنْ يُشبع ويلبّي احتياجاته الفيسيولوجية والأمنية، وهكذا دواليْك.
الاحتياجات الفسيولوجية....
وهي عبارة عن الحاجات الأساسية لضمان بقاء الإنسان على قيد الحياة..
و هى تعتبر نقطة البداية في الوصول إلى اشباع الاحتياجات الأخرى....
وهي عامة لجميع البشر، إلا أن الاختلاف يعود إلى درجة الإشباع المطلوبة لكل فرد (حسب حاجته/مجتعه/وعيه/...).
الحاجة إلى التنفس /الطعام /الماء/الإخراج /الشمس /النوم/المسكن /الزواج (الجنس) /.....
الحاجة للأمان....
وفق هرم ماسلو، فإنه بعد إشباع الحاجات الفسيولوجية، تظهر الحاجة إلى الأمان وهي تشمل:
- السلامة الجسدية من العنف/ الاعتداء/التحرش/الاغتصاب...
- الأمن الغذائى/الأمن المائى ..
- الأمن الوظيفي او دخل يؤمن العيش الكريم ...
- الأمن المعنوي والنفسي (أمن حرية الرأى و المعتقد ...)...
- الأمن الأسرى (وجود بيئة امنة محبة داعمة) ...
- الأمن الصحي(تأمين صحى /طورائ/حوادث) ...
- أمن الممتلكات الشخصية ضد الجريمة...
الاحتياجات الاجتماعية...
الحاجة إلى وجود علاقات اجتماعية سواء أكانت عاطفية / عائلية /صداقات /زملاء عمل /مجموعات دعم/فرق رياضية او مهنية... و هكذا
" إلا بحبل من الله وحبل من الناس ".....
اى بعهد من الله، وعهد من الناس.
اى بعهد من الله، وعهد من الناس.
هذا من شأنه يشعرك بالحب و القبول و الانتماء..
أن تنتمى لمجموعة ما ترتبط بهم بشكل او بآخر يعزز لديك هذه المشاعر لان غياب الحب و القبول و الانتماء يسبب القلق و الاضطراب و من ثم الانطواء على الذات و الانعزال عن المجتمع...
الحاجة للتقدير...
ما من احد إلا و يحتاج إلى تقدير و احترام الآخرين له...
تقدير وجوده.. عطاءه.. دعمه..نجاحاته.. إنجازاته.. و استقلاليته (حريته).... هكذا
و لكنى أرى التقدير أعمق من ذلك بكثير لانه يبدأ من داخلك...
فإن لم تقدر ذاتك و تقدر النعم التى ترفل فيها من عطايا ربانية و دعم الهى و نجاحات و إنجازات و.. و...و..
و كذلك تمتعك بالاستقلالية (الحرية مالية /حرية اتخاذ القرارات /حرية التعبير....)
فلن ترى انعكاسها فى الخارج ابدا...
الحاجة إلى تحقيق الذات
و اخيرا يأتى فى قمة الهرم الحاجة إلى تحقيق الذات
اى الحاجة إلى الاكتفاء و الامتلاء الذاتى..
و حقيقة ان لا اعتبر هنا انك فى حاجة الى تحقيق الذات و إنما اعتقد انه نتيجة طبيعية بعد اكتمال مراحل الاحتياج السابقة...
و لعلك أدركت و وعيت أن تحقيق الذات لا يتأتى كنتيجة طبيعية الا من خلال...
_إدراك قدراتك / امكانياتك الإبداعية الشخصية /انجازاتك الذاتية....
_وعيك بذاتك و بمن حولك و بالمجتمع المحيط بك....
_ادراكك و فهمك للقوانين الكونية و اتقانك للعبة الحياة ..
_نظرة موضوعية للأحداث و الظروف من حولك...
_إن كل ما فى الخارج هو بطريقة او أخرى انعكاس لما فى الداخل..
_قدرتك على التغيير وفق نسختك الجديدة التى تريد..
_رغبتك و نيتك الحقيقية فى التطور و التوسع و الارتقاء...
و اخيرا....
معرفتك بهرم ماسلو كفرضية /نظرية يتيح لك معرفة أين موقعك فى سلم الاحتياجات..
لا تقلق لأنك سترتقى حتما يوما ما ان كانت لديك النية و الرغبة لذلك..
و لكن انتبه ان تعلق فى مرحلة ما كما يحدث لمعظم البشر
كل ما تحتاجه ان تعرف اولا أين أنت ثم تنوى و تركز و تتدرج للاعلى مستعينا بالله سبحانه (القوة اللامحدودة) و مدركا لتفردك مقدرا لذاتك و قدراتك و محبا للحياة و مستمتعا بالرحلة واعيا انك ممر للخيرات و البركات الربانية ...
و دمتم بكل حب💚💙💜
Comments
Post a Comment